الأربعاء، 10 أبريل 2013

مشاركة فاعلة لمجلس محافظة كركوك في مؤتمر للتعايش السلمي في المحافظة


 برعاية غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو بطريرك الكلدان في العالم وبحضور السيد حسن توران بهاء الدين رئيس مجلس محافظة كركوك وأعضاء من مجلس المحافظة وعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والدينية ومنظمات المجتمع المدني عقدت الجمعية الالمانية الدولية/جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة فرع الشرق الاوسط والعراق مؤتمرها الثاني للقوميات والاديان الموجودة في محافظة كركوك وتحت شعار"الحوار وقبول الاخر ضمانة استمرار التعايش السلمي بين مكونات محافظة كركوك"وذلك على قاعة المركز الثقافي الكلداني في كركوك.
تناول المؤتمر عددا من البحوث حول تفعيل لغة الحوار وكيفية التعامل مع المشاكل داخل المجتمع المتنوع الأعراق والمذاهب ومن بين البحوث التي قدمت بحثا للسيد حسن توران بهاء الدين رئيس مجلس المحافظة والذي استهله بانتقاد المنظمين للمؤتمر بعدم ادراج اللغتين التركمانية والسريانية ضمن اللافتات التعريفية للمؤتمر من ثم تطرق سيادته الى ابرز المواضيع التي تناولها بحثه والذي اشار الى ان كركوك مجتمع متعدد القوميات والمذاهب والاديان ومتعايش منذ القدم ولم تشهد العلاقات بين مكوناتها اية مشاكل الا اذا كانت هناك ارادات خارجية تسعى لخلق المشاكل مؤكدا بان نجاح الحوار يعتمد على الفكر الذي يجب ان يسود مجتمع كركوك وهو (ان كركوك للجميع ولايمكن القبول بغير هذا المبدأ) والقانون يجب ان يسود الكل ،وضمن حديثه اكد السيد رئيس المجلس على ان التعايش السلمي عدوه الاساسي هو الدكتاتورية وان الحكومات المتعاقبة مارست الصراع القومي والطائفي ولكنها فشلت وهذا مايستوجب على الجميع اتباع سياسة جديدة تختلف عن السياسات السابقة مؤكدا في الوقت ذاته على ان الاختلاف في الرؤى في المجتمع الديمقراطي حالة طبيعية وصحيحة وان كركوك لديها الفرصة لتحويل الرؤى المختلفة الى مصالح مشتركة لابناءها.
واختتم المؤتمر باصدار البيان الختامي له ألقته كولن تبة باشي عضو مجلس محافظة كركوك والذي تضمن عدة نقاط تهدف جميعها الى تغليب لغة الحوار في المحافظة من خلال ادامة عقد اللقاءات والاجتماعات  ونشر ثقافة الوعي والتسامح في المجتمع ونبذ العنف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق